TOKYO, Jun 07 (News On Japan) - تواجه الاقتصاد الرقمي في اليابان تحديًا متزايدًا: عجز تجاري رقمي تجاوز 7 تريليونات ين بسبب الطفرة في خدمات السحابة والذكاء الاصطناعي التوليدي. معظم البرامج وأدوات السحابة المستخدمة يوميًا على أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية تُقدَّم من قبل شركات تقنية أجنبية كبرى، لا سيما تلك التي مقرها الولايات المتحدة.
مع تسارع التحول الرقمي لدى الشركات اليابانية، يستمر إنفاقها على خدمات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية في الارتفاع، مما يدفع العجز التجاري الرقمي إلى ما يتجاوز 6 تريليونات ين في عام 2024. ومع توقع استمرار النمو، يكمن مفتاح عكس هذا الاتجاه في تطوير واستخدام مراكز البيانات المحلية بطريقة استراتيجية. من المتوقع أن تحقق هذه المراكز، التي تدعم البنية التحتية السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مبيعات بقيمة 5 تريليونات ين بحلول عام 2027، في حين يُتوقع أن تصل الاستثمارات في بنائها وتوسيعها إلى تريليون ين في نفس الفترة.
الطلب المتزايد على مراكز البيانات المحلية يجذب اهتمامًا قويًا من المستثمرين الأجانب. لكن، رغم أن هذه الاستثمارات تساعد على توسيع البنية التحتية، فإنها تنطوي أيضًا على خطر تحويل الأرباح إلى الخارج، مما يعمّق من تدفق الأموال الرقمية خارج اليابان. وتبرز أيضًا مشكلة أخرى وهي الاستهلاك الهائل للطاقة. إذ إن نحو 90% من مراكز البيانات في اليابان تتركز في منطقتي طوكيو وكانساي الحضريتين، حيث يكون الطلب على الخدمات الرقمية في ذروته. وقد أدى هذا التركّز إلى ضغط كبير على إمدادات الطاقة. وبحلول السنة المالية 2037، يُتوقع أن يعادل استهلاك الكهرباء من مراكز البيانات في منطقة طوكيو وحدها استهلاك محطة طاقة نووية كاملة.
ولمعالجة الاختلال بين البنية التحتية الرقمية وتوفير الطاقة، يتم التركيز الآن على ما يُعرف بـ"تكامل W-bit"—مفهوم يجمع بين “W” من وحدة الواط للطاقة و“bit” من المعلومات. يهدف هذا المخطط إلى تطوير شبكتي الكهرباء والاتصالات بشكل متكامل. وتقوم شركة NTT بتطوير تقنية اتصالات ضوئية فائقة السرعة قد تتيح نقل البيانات بسعات عالية وزمن تأخير منخفض عبر مسافات طويلة. وقد يسمح ذلك بتوزيع مراكز البيانات بعيدًا عن المناطق الحضرية مع الحفاظ على الأداء العالي. كما أن تكلفة كابل الألياف الضوئية لكل كيلومتر لا تتجاوز عُشر تكلفة كابل الطاقة، مما يجعل النشر أسرع وأقل تكلفة.
ويمكن لتوزيع مراكز البيانات على امتداد البلاد باستخدام شبكات ألياف ضوئية متطورة أن يخفف الضغط على إمدادات الطاقة في المدن ويعزز القدرة التنافسية الرقمية لليابان. وكما أشار الصحفي ناكانيشي، فإن الاستفادة من أحدث التقنيات قد تكون أفضل أمل لليابان لعكس عجزها الرقمي الهائل.
Source: テレ東BIZ