نُزل ينابيع ساخنة يحوّل قاعة الولائم إلى مدرسة لتعليم اللغة اليابانية للعمال الأجانب

الهدف هو إعدادهم ليصبحوا قوة عاملة جاهزة في المنطقة التي تعاني من نقص حاد في اليد العاملة.

افتُتحت المدرسة في شهر أبريل من هذا العام داخل نُزل واتايا بيسو العريق، المعروف بينابيعه العلاجية. تدير المدرسة مؤسسة لتعليم اللغة اليابانية مقرها طوكيو، ما يجعل هذه الحالة نادرة في اليابان، حيث تتركز معظم المدارس المشابهة في المدن الكبرى. وقد تم تجديد قاعة الولائم—التي كانت ذات يوم عنصراً أساسياً في رحلات الشركات—لتصبح فصلاً دراسياً.

يدرس الطلاب لمدة عامين. إلى جانب دروس اللغة، يتلقون أيضاً إرشادات حول كيفية كتابة السيرة الذاتية وفهم القوانين العمالية، مثل الحد الأقصى المسموح به للعمل الجزئي للطلبة الأجانب وهو 28 ساعة أسبوعياً. كما يتدربون على التحية المؤدبة والانضباط الزمني كجزء من تدريب عام على السلوك.

يأمل النُزل أن يساهم الخريجون في سد النقص في قطاع الضيافة المحلي. وقال أحد الطلاب: "أرغب في العمل بفندق جيد."

واتايا بيسو أظهر مرونة في التكيف مع التحولات الديموغرافية والتجارية. ففي عام 2020، حوّل بعض الغرف إلى مكاتب وقام بتأجيرها لشركات تكنولوجيا معلومات من منطقة طوكيو. فكرة إنشاء المدرسة جاءت أيضاً من إحدى هذه الشركات. وعندما طلب منها تدريب موظفي IT على اللغة اليابانية، أشار النُزل إلى أن قطاع السياحة أكثر حاجة للموارد البشرية، واقترح إنشاء المدرسة.

وقد نتج عن هذا التعاون ابتكارات أخرى. طورت شركة تطوير نظم يقع مقرها في طوكيو نظام دفع يسمح للنزلاء بتسديد مشترياتهم داخل المنشأة مع رسوم الإقامة دفعة واحدة. نشأت الفكرة بعد أن افتتحت الشركة مكتباً داخل النُزل.

منذ تأسيسه عام 1950، وسّع واتايا بيسو مرافقه تدريجياً على مدى عقود لتلبية الطلب المتزايد. واليوم، تُظهر التحولات الجريئة في استخدام مرافقه—مثل تحويل غرف الطعام ذات الإطلالات والحمامات الخارجية إلى أصول متعددة الاستخدامات—كيف يُجري النُزل التقليدي تجارب بأفكار جديدة ليس فقط للبقاء، بل أيضاً للمساهمة في تنشيط المجتمعات المحلية.

Source: Television OSAKA NEWS