TOKYO, May 31 (News On Japan) - بدءًا من الأول من يونيو، ستلغي اليابان عقوبتي الأشغال الشاقة والسجن بدون عمل، وتستبدلهما بنظام جديد يُعرف بـ"عقوبة الاحتجاز". ويمثل هذا أول إصلاح كبير لقانون العقوبات في البلاد منذ إقراره عام 1907.
في إطار النظام الجديد، سيتم تصنيف السجناء إلى 24 مجموعة بناءً على عوامل مثل العمر والجنسية ووجود إدمان وطول مدة العقوبة. وسيُخصص لكل مجموعة برامج عمل وإرشاد تتناسب مع خصائصها الفردية.
على سبيل المثال، سيتم تصنيف السجناء المسنين الذين يعانون من الخرف ضمن "برنامج الرفاهية للمسنين"، والذي يركز على أنشطة تهدف إلى تحسين الوظائف الجسدية والمعرفية. أما السجناء الذين لديهم تاريخ في تعاطي المخدرات، فسيتم إدراجهم ضمن "برنامج إعادة التأهيل من الإدمان"، مع التركيز بشكل أكبر على العلاج والتعافي. يهدف النظام إلى تحويل الغرض الأساسي من السجن من العقاب إلى منع تكرار الجرائم.
وعلى الرغم من أن عقوبة الاحتجاز الجديدة ستطبق فقط على من يُدان بعد الأول من يونيو، إلا أن وزارة العدل تعتزم أيضًا إعادة تصنيف السجناء الحاليين تدريجيًا إلى المجموعات الجديدة في إطار النظام الحديث.
جاء هذا الإصلاح استجابةً للحاجة المتزايدة لتحديث نظام الإصلاحيات في اليابان، خاصة في ظل تزايد عدد السجناء المسنين، وانتشار الجرائم المتعلقة بالمخدرات، وارتفاع معدلات العودة إلى الجريمة. ومن خلال إلغاء التمييز بين الأشغال الشاقة والسجن البسيط، يهدف النظام الجديد إلى إنشاء نهج موحد ومرن يدعم بشكل أفضل عمليات إعادة التأهيل.
في ظل النظام الجديد لعقوبة الاحتجاز، سيتم تقييم جميع السجناء وتصنيفهم إلى 24 مجموعة مختلفة بناءً على العمر والجنسية ومدة العقوبة وتاريخ الإدمان والحالة الصحية النفسية أو الجسدية. وسيتم تصميم برامج فردية لكل مجموعة وفقًا لاحتياجاتهم الخاصة. على سبيل المثال، قد يُدرج السجناء المسنون الذين يعانون من الخرف أو إعاقات مرتبطة بالتقدم في السن في دورات تركز على تحسين الوظائف الجسدية والمعرفية. أما من لديهم تاريخ في تعاطي المواد المخدرة فسيتم إدراجهم في برامج تركز على العلاج والاستشارة والعلاج السلوكي. وقد يُمنح الجناة الأصغر سنًا برامج تعليمية أو مهنية لإعدادهم للاندماج في سوق العمل بعد الإفراج.
تقوم الفلسفة الأساسية لـ拘禁刑 على تحويل تركيز العقوبة من الإجراءات العقابية إلى الوقاية من تكرار الجريمة. بدلاً من التركيز على "العقاب" بالمعنى التقليدي، يعطي النظام الجديد الأولوية لإعادة التأهيل والاندماج الاجتماعي ودعم التغيير السلوكي. ويعكس هذا النهج القلق الداخلي بشأن الجرائم المتكررة، وكذلك الانتقادات الدولية للممارسات العقابية الصارمة التي اتبعتها اليابان تاريخيًا. ورغم أن العقوبة الجديدة تسري فقط على الجرائم المرتكبة بعد الأول من يونيو 2025، تعتزم وزارة العدل إعادة تصنيف السجناء الحاليين تدريجيًا ضمن النظام الجديد. ومن خلال دمج العلوم الإصلاحية والدعم الفردي، تسعى اليابان إلى تحديث نظام العدالة الجنائية وتقليل احتمالات العودة للجريمة وخلق بيئة إصلاحية أكثر إنسانية وفعالية.
Source: TBS