KYOTO, Sep 26 (News On Japan) - تواجه الجامعات النسائية في اليابان نقطة تحول مصيرية. فقد بلغ عددها في ذروته 98 جامعة، إلا أن هذا العدد أخذ يتراجع باستمرار نتيجة الضغوط الديموغرافية والتغيرات في طريقة بناء النساء لمساراتهن المهنية، حيث اختارت العديد من المؤسسات التحول إلى التعليم المختلط أو إيقاف قبول الطالبات تماماً.
في هذا السياق، أعلنت جامعة كيوتو للنساء في 25 سبتمبر أنها ستضيف كليات جديدة مع تأكيد التزامها بالاستمرار كجامعة نسائية. وُصفت هذه الخطوة بأنها جزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على المؤسسة، وتشير إلى محاولة صون هوية الجامعات النسائية رغم تراجع أعدادها.
ويشير المراقبون إلى أن الجامعات النسائية ازدهرت في الماضي من خلال إعداد المتخصصات في مجالات محددة، لكن مع توجه المزيد من النساء نحو مسارات مهنية عامة، أصبحت الجامعات المختلطة أكثر جاذبية للطالبات المحتملات. كما أن الاعتقاد بأن الجامعات المختلطة تتمتع بأفضلية في عملية الاستقطاب أصبح يؤثر بشكل متزايد على المنافسة.
وبحسب الصحفي المتخصص في شؤون الجامعات ريجي إيشيواتا، فإن مستقبل الجامعات النسائية يعتمد على قدرتها على إعادة تعريف دورها في مشهد التعليم العالي. ورغم أن هناك طلباً مستمراً على البيئة الفريدة التي توفرها هذه المؤسسات، إلا أن استمرارها على قيد الحياة سيحتاج على الأرجح إلى مزيج من الابتكار الأكاديمي، والتموضع في مجالات متخصصة، وتوضيح القيمة التي تقدمها في مجتمع متغير باستمرار.
Source: MBS