TOKYO, Sep 26 (News On Japan) - أجرت وكالة الشؤون الثقافية لأول مرة مسحًا حول كيفية تأثير انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على اللغة اليابانية في استطلاعها السنوي للرأي العام بشأن اللغة الوطنية، وكشف المسح أن ما يقرب من 90 في المئة من المستجيبين يعتقدون بوجود تأثير ما.
أحد الأسئلة كان عمّا إذا كان الناس يفهمون المعنى الأصلي لبعض الكلمات. على سبيل المثال، “tsukanu koto” تعني في الأصل “شيئًا لا علاقة له بالمحادثة حتى الآن”، لكن العديد من المشاركين لم يكونوا متأكدين من ذلك.
لطالما تطورت اللغة، وصعود الكلمات واختفاؤها يعكس روح العصر. فتعابير مثل “kogal” التي اشتهرت بين طالبات المدارس الثانوية في أواخر التسعينيات، أو “MD” جهاز ميني ديسك الذي طرحته سوني عام 1992، قد اختفت بالفعل من القواميس. حتى “Famicom” جهاز نينتندو المنزلي الذي أُطلق عام 1983، كان من بين ألف كلمة حُذفت من “قاموس الكلمات المختفية” الصادر عن سانسيدو عام 2023. وفي الوقت نفسه، تستمر التعابير الجديدة بالظهور مع كل جيل.
في الاستطلاع الأخير، قال أكثر من 70 في المئة من المشاركين إن الكلمات الجديدة ازدادت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. أعطى المراهقون أمثلة مثل “shabai” التي تُستخدم لوصف شخص غير متاح أو لوصف الموقف بأنه “غير رائع”، و“aa-ne” وهي صيغة مختصرة من “naruhodo ne” (أفهم). وذكر آخرون تعابير مثل “bari kakkee” وهي صيغة مؤكدة لكلمة “رائع”، واختصارات مثل “suki-pi” (اختصار لـ “suki people” أي الشخص المفضل). وقد وافق أكثر من 80 في المئة على أن الاختصارات في ازدياد.
لكن المسح اختبر أيضًا ما إذا كان الناس يفهمون المعنى الأصلي للكلمات القديمة. إحدى الأمثلة كانت “yakubusoku”. وغالبًا ما تُستخدم الآن بمعنى “قلة الكفاءة”، لكن تعريفها الأصلي هو أن الدور أو المنصب صغير جدًا على قدرات الشخص. فقط 45.1 في المئة من المشاركين أجابوا بشكل صحيح.
كلمة أخرى كانت “niyakeru”. العديد من الخمسينيين وصفوها بأنها ابتسامة سعيدة أو خجولة، لكن معناها الأصلي هو “أن يكون أنثويًا أو ضعيفًا”. شعر المشاركون بالمفاجأة، لكن بعضهم تذكر أنه قيل لهم في المدرسة عند التوبيخ “لا تتصرف مثل niyakeru”.
وبالمثل، فإن كلمة “shiodoki” تُفهم اليوم على نطاق واسع بأنها “نهاية شيء ما” أو “وقت الاستسلام”، مع أن ما يقرب من نصف المشاركين استخدموها بهذا الشكل. لكن معناها الأصلي هو “الوقت المناسب أو المواتي”. أحد المشاركين في العشرينات اعترف قائلاً: “في الحقيقة لم أكن أعرف اليابانية جيدًا. أخطأت في الجواب.”
توضح هذه النتائج كيف أن اللغة تتكيف من جهة وتبتعد عن أصولها من جهة أخرى. وبينما تُسرّع وسائل التواصل الاجتماعي انتشار العامية والاختصارات الجديدة، أظهر الاستطلاع أن الأجيال الأكبر أيضًا تلعب دورًا في هذه التحولات، وأن العديد من الكلمات لم تعد تحمل معانيها التقليدية في الاستخدام اليومي.
Source: TBS