TOKYO, Nov 19 (News On Japan) - أصبح فيلم الأنمي ‘Demon Slayer: Infinity Castle Part 1 – Akaza Returns’ أول عمل ياباني في التاريخ يتجاوز إيرادات شباك التذاكر العالمية بقيمة 100 مليار ين، بينما قامت شركة Bandai Namco Holdings برفع توقعات أرباحها اعتمادًا على الأداء القوي لسلسلة ‘Mobile Suit Gundam’. وبعد مرور 46 عامًا على عرض أول جزء من غاندام، يبرز السؤال: لماذا يستمر هذا الامتياز في النمو؟
استضاف البرنامج الصحفي المتخصص في الأنمي ناوفومي تسودو لمناقشة كيفية تمكن الأنمي الياباني من التقدم أكثر على الساحة العالمية.
تُظهر بيانات المبيعات أن إيرادات سلسلة غاندام استمرت في الارتفاع منذ بدء عرض السلسلة الأولى عام 1979، مع زخم يزداد بدلًا من أن يتراجع. وقد حافظت السلسلة على جاذبيتها عبر الأجيال من خلال إصدار عناوين جديدة وتوسيع نطاق الأعمال المشتقة، حيث صُمم كل عمل ليلائم فئات مختلفة من المشاهدين. يشير تسودو إلى أن غاندام لم يعد مجرد سلسلة واحدة، بل أصبح أشبه بنوع فني مستقل يوفر إطارًا مرنًا يدعم قصصًا وأساليب بصرية متنوعة، مع الحفاظ على هوية العلامة الأساسية.
وتتمثل إحدى نقاط القوة الرئيسية في الهيكل التنظيمي وراء السلسلة. إذ تحتضن مجموعة Bandai Namco كل ما يتعلق بالإنتاج من استوديوهات الأنمي وتطوير الألعاب إلى تصنيع الألعاب وتنظيم الفعاليات، ضمن نظام مؤسسي واحد. وبينما تعتمد معظم أعمال الأنمي على لجان إنتاج تضم شركات متعددة، يمكن إدارة تطوير غاندام وتسويقه وترويجه بالكامل داخل المجموعة، مما يسمح بتنفيذ أكثر سلاسة وكفاءة. أما في الخارج، فتختلف شعبية السلسلة حسب المنطقة، إذ تتصدر عناوين معينة في أوروبا وأمريكا الشمالية، بينما تتمتع العلامة التجارية بقوة استثنائية في شرق وجنوب شرق آسيا.
وعلى صعيد صناعة الأنمي الأوسع، تحقق الأعمال اليابانية نجاحًا عالميًا ملحوظًا. فقد تجاوز أحدث أفلام Demon Slayer حاجز 100 مليار ين عالميًا، كما افتتح فيلم ‘Chainsaw Man: Reze Arc’ في المركز الأول في الولايات المتحدة خلال أول ثلاثة أيام. وعلى الرغم من أن الأنمي الياباني كان يحظى بشعبية في الخارج منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، يرى تسودو أن السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة شكّلت انتقالًا واضحًا إلى مستوى تنافسي أعلى. فما كان يُعتبر سابقًا محتوى niche أو مخصصًا للأطفال أصبح الآن فئة دولية قادرة على منافسة أفلام هوليوود الكبرى.
وتعكس بيانات السوق هذا التحول أيضًا. فقد ارتفعت الإيرادات الخارجية بوتيرة أسرع من السوق المحلية، وفي سوق البث العالمي يعد الأنمي الياباني الفئة الوحيدة التي لا تزال تسجل نموًا ثابتًا. لقد لعب انتشار خدمات البث دورًا حاسمًا، إذ أتاح للمشاهدين الوصول إلى مكتبة واسعة من الأعمال دون قيود البث التلفزيوني التقليدي. وقد أدت منصات مثل Crunchyroll التابعة لشركة Sony وNetflix دورًا كبيرًا، بينما كان التزام Sony الكامل بمجال الأنمي مؤثرًا بشكل لافت.
كما تكشف تصنيفات المشاهدة على Netflix أن الأنمي الياباني يتمتع بقوة خاصة في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، وهي المناطق التي تظهر فيها الأعمال اليابانية ضمن المراكز العشرة الأولى لفترات أطول بكثير من غيرها. وفي حين تظل المنافسة في أمريكا الشمالية قوية بسبب كثرة المحتوى المحلي، فإن الأسواق الناشئة غالبًا ما تقيم الأعمال اليابانية والأمريكية على قدم المساواة، وتميل إلى اختيار الأعمال اليابانية لتميزها الفريد.
وفي الوقت نفسه، يتسارع نمو المنافسين الأجانب. ففي الصين، تجاوز فيلم الأنمي ‘Nezha’ حديث الإصدار حاجز 300 مليار ين في شباك التذاكر، ليصبح أعلى فيلم أنمي تحقيقًا للإيرادات في التاريخ العالمي. وفي المقابل، تجاوز فيلم الحركة CG ‘K-Pop Girls: Demon Hunters’، الذي أنتجته شركة تابعة لـSony Pictures وأخرجه مخرج كندي من أصل كوري، حاجز 300 مليون مشاهدة على Netflix، وسيطر على قوائم أزياء الهالووين في الولايات المتحدة، مما يبرز شعبيته الواسعة.
وعند سؤاله عما إذا كانت هذه الأعمال الأجنبية تُشكل تهديدًا، قال تسودو إنها تمثل منافسين وشركاء محتملين في الوقت نفسه. فقد وصلت الرسوم المتحركة CG الصينية إلى مستوى عالمي بسرعة بفضل الميزانيات الضخمة، بينما لا يزال الأنمي الياباني يحافظ على تفوقه في الأعمال ثنائية الأبعاد المرسومة باليد، وهي صيغة لا تزال تتمتع بجاذبية عالمية قوية. وبما أن CG و2D يلبيان توقعات مختلفة للمشاهدين، فإن السوقين لا يتداخلان تمامًا. ويتوقع تسودو أن يحتفظ الأنمي الياباني ثنائي الأبعاد بمكانته الفريدة. ويضيف أن التعاون بين قوة اليابان في 2D وقدرات CG الأجنبية يمكن أن يفتح فرصًا جديدة بدلًا من خلق منافسة صفرية.
Source: テレ東BIZ



