TOKYO, Oct 01 (News On Japan) - أظهرت دراسة جديدة تفاصيل عن الحالة المستمرة المعروفة باسم ضباب الدماغ، والتي تعد واحدة من أكثر الأعراض المزعجة لكوفيد-19 طويل الأمد. وجد الباحثون في جامعة مدينة يوكوهاما أن المرضى الذين يعانون من هذا العرض لديهم مستويات أعلى من بروتين أساسي في الدماغ مقارنة بالأشخاص الأصحاء، مما يشير إلى مسار محتمل لتطوير العلاج في المستقبل.
يمكن أن تشمل أعراض ما بعد كوفيد التعب، وفقدان حاسة التذوق، وضبابًا ذهنيًا مستمرًا يُعرف بضباب الدماغ، حيث يواجه المرضى صعوبة في التفكير بوضوح. لا يزال تشخيص هذه الأعراض صعبًا، ولا يوجد حتى الآن علاج معتمد.
قام فريق يوكوهاما بتحليل أدمغة 30 مريضًا أبلغوا عن أعراض ضباب الدماغ باستخدام تقنية تصوير مقطعي خاصة تعرف باسم فحوصات PET. وأظهرت الدراسة أن جميع المرضى الثلاثين لديهم مستويات مرتفعة من مستقبلات AMPA، وهي بروتينات أساسية لنقل المعلومات في الدماغ، مقارنة بمن لا يعانون من الحالة.
وقال تاكايا تاكاهاشي، أستاذ في كلية الطب بجامعة مدينة يوكوهاما: "المناطق المظللة بالألوان تُظهر أماكن تواجد مستقبلات AMPA بكثرة، ونرى زيادة في جميع أنحاء الدماغ. هذا الاكتشاف يقربنا أكثر من جوهر مرضية ضباب الدماغ".
وبحسب تاكاهاشي، فإن الكثافة المفرطة لمستقبلات AMPA قد تعطل معالجة المعلومات في الدماغ، مما يؤدي إلى الغشاوة الإدراكية التي يصفها المرضى. ويخطط فريق البحث لإجراء دراسات سريرية باستخدام أدوية مصممة لكبح نشاط مستقبلات AMPA.
وقال تاكاهاشي: "غالبًا ما يُساء فهم ضباب الدماغ ويُعتبر مجرد خيال في ذهن المريض. لكن دراستنا توضح بجلاء أن عمليات غير طبيعية تحدث بالفعل في الدماغ، وقد حصلنا الآن على أساس لتطوير أساليب التشخيص والعلاج".
وقد نُشرت هذه النتائج في المجلة العلمية Brain Communications.
Source: TBS